رسائل تركية خطيرة تزامنا مع شراء منظومة S-400 الصاروخية
عمران نت/3سبتمبر 2017م
كتب مركز الأبحاث البولندي “دراسات العلاقات الدولية”، تحليلاً بشأن شراء أنقرة منظومة الدفاع S-400 الصاروخية وقالت: ان تصريحات المسؤولين الأتراك فيما يخص شراء منظومة (اس – 400) الصاروخية، تأتي في الوهلة الأولى، بكونها الوسيلة التي تُمّكن انقرة من خلالها أن تضغط على حلفائها في الناتو.
هدف تركيا من هذه الخطوة هو إرغام الشركات الغربية للحصول على امتيازات خاصة منها، وخاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا والعلوم.
وأضاف مركز الأبحاث هذا: “كذلك قد تكون نية المسؤولين الاتراك من شراء هذه المنظومة من روسيا، محاولة لتغيير السياسة الأمريكية في سوريا، على سبيل المثال، لتتأكد انقرة أن واشنطن لن تتعاون بعد مع الأكراد ممن يطلق عليهم “الحزب الديمقراطي السوري” بعد الهجوم الانتحاري على مدينة الرقة.
ومع ذلك، على الرغم من أن تركيا وروسيا لا يزالان بحاجة إلى طريق طويل لوضع اللمسات الأخيرة لصفقة شراء منظومة صواريخ S-400، لكن هنالك عوامل أخرى لا ينبغي أن تجعل من الصعب الانتهاء من هذا الاتفاق.
وأضاف مركز الأبحاث البولندي: أن إكمال هذه الصفقة يعني أن تركيا وروسيا قبلتا مميزات التطرق للقضايا السياسية بدلا من الخوف من التعاون في هذه المنطقة الحساسة. ويمكن اعتبار ذلك دليلا على التكهنات التي شوهدت مرارا وتكرارا في الصحافة التركية بعد الانقلاب الفاشل، أي الأشخاص الذين يفكرون بطريقة اليورو اسيوي (اي من يقفون بالضد من الولايات المتحدة ويعارضون الناتو ويميلون اكثر نحو روسيا) اجتمعوا حول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والجيش التركي وكسبوا بذلك مكانة مهمة.
وبناء على ذلك، فإن شراء هذه المنظومة لا يعني أن تركيا ستنسحب تلقائيا من الناتو. مع ذلك، يمكن أن تكون هذه القضية رسالة مهمة جدا حول تحسين العلاقات بين أنقرة وموسكو، وتقويض سياسة الردع لناتو تجاه روسيا.
وجاء في ختام التحليل: سيساعد هذا الأمر أيضا على تعزيز عدم ثقة تركيا في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويثير المزيد من التساؤلات حول دور تركيا كحليف وفي الاتحاد الاوربي. وفي نهاية المطاف، فإن شراء منظومة الدفاع الجوي والصاروخي خارج إطار الناتو من شأنه أن يعقّد التعاون العسكري لأنقرة مع حلفاء الولايات المتحدة الامريكية.
منظومة اس 400 أرض-جو هي الجيل الجديد من نظام الدفاع الجوي الروسي ويعتبر عاملا محسنا ومتطورا من مجموعة الدفاع الجوي اس-300.
ومن المعروف أن S-400 في نظام تسمية الناتو، يُسمّى اس أي-21 (SA-21) وكان يعرف سابقا باسم S-300 بامو -3 (S-300PMU-3).
ان منظومة أرض-جو هذه تتحدى قدرات المنظومات الأخرى من سلسلة S-300 ومداها اكثر على الأقل مرتين من مدى ام آي ام – 104 باتريوت.
ووفقا لمصادر روسية ومصادر بلدان أخرى، فإن S-400 قادرة على كشف مئة هدف في وقت واحد والإشتباك مع 12 هدف في وقت واحد في نطاق 400 كيلومترا. ويمكن أن تشمل هذه الأهداف طائرات هليكوبتر وطائرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.