السعودية تستغل الحج والعمرة كفخ لتصفية الحسابات السياسية
عمران -نت 14 اغسطس|2017م
طالب أهالي مدينة الزاوية في ليبيا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان» التدخل لإطلاق سراح 4 من أبنائهم المعتقلين بالمملكة أثناء أدائهم العمرة في شهر رمضان الماضي.
وخلال وقفة احتجاجية نظمها سكان المدينة بميدان الشهداء، ذكر المحتجون السلطات السعودية بوجوب أن يتم أي تعامل مع المجلس الرئاسي الليبي ومع حكومته المعترف بها دوليا.
وكان المواطنان الليبيان «محمود علي البشير رجب» و«محمد حسين الخدراوي» يؤديان العمرة عندما اعتقلتهما السلطات السعودية للاشتباه فيهما، لكنها -كما تقول مصادر ليبية- سرعان ما سلمتهما لقوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» المناوئة لهما.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت معتمرين ليبيين وسلمتهم إلى حكومة الشرق الليبي التي يعتبر «حفتر» صاحب النفوذ الأكبر فيها.
وأوضح شقيق «عمر الخدراوي» (حد المعتقلين)، أن شقيقه وزميله تم اعتقالهم رغم حصولهم على تأشيرة من السلطات السعودية لأداء العمرة مما يدل على عدم الاشتباه بهما، مبينا أنه وبقية العائلة تفاجؤوا بأن أبناءهم سلموا لحكومة الشرق غير المعترف بها دوليا.
وأضاف «الخدراوي» أنه وذوي المعتقلين بصدد رفع شكوى إلى «الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أنه تم إخطار عدد من منظمات حقوق الإنسان بأمر المعتقلين الثلاثة.
وكانت مصادر ليبية محلية كشفت أن من بين المعتقلين الملازم أول شرطة «محمود علي البشير رجب» والنقيب شرطة «محمد حسين الخدراوي»، وكلاهما يعمل في وزارة الداخلية التابعة لـ«حكومة الوفاق»، ومحسوبان على الكتائب الإسلامية التي شاركت في الإطاحة بالرئيس الليبي السابق «معمر القذافي» في 2011.
وكانت حكومة «الوفاق الوطني» في ليبيا طالبت من الخارجية السعودية، وبشكل عاجل، الكشف عن مصير الليبيين الموقوفين في السجون السعودية منذ 25 يونيو/حزيران الماضي، بعد اعتقالهما أثناء أدائهما مناسك العمرة.
ومؤخرا، قالت القنصلية الليبية في مدينة جدة، التابعة لـ«حكومة الوفاق»، إنها وبعد اتصالات مستمرة مع الأجهزة في السعودية تلقت ردا يفيد بتسليم المعتقلين بعد التنسيق بين الديوان الملكي، غير أن وزارة الخارجية في حكومة «الوفاق الوطني» نفت علمها بأي إجراءات، وقالت إن حكومتها لم تستلم المعتقلين ولا علم لها بمصيرهما.
الخليج الجديد