خلافات سودانية بشأن إرسال قوات سوادنية جديدة الى #اليمن.
في وقت تستعد فيه قوات سودانية جديدة للتوجه إلى اليمن للانضمام إلى قوات تحالف العدوان بقيادة مملكة قرن الشيطان (السعودية) بات الجدل وسط مكونات السياسة السودانية سيد الموقف بين رافض للخطوة وآخر مرتبط بالحزب الحاكم مؤيد لها.
فبينما يبرر مسؤولون حكوميون الأمر بأنه تنفيذ لاتفاقيات سابقة تعنى بالدفاع المشترك يرى فيه آخرون تجاوزا يجافي المواثيق الدولية بل اعتبروه تدخلا في شؤون الآخرين، قبل أن يطالبوا بسحب القوة العسكرية الموجودة في اليمن بدلا من إضافة مجموعة أخرى.
وقد شهدت نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السبت الماضي طابور سير لقوات ما يسمى بالدعم السريع المتجهة إلى اليمن للمشاركة في العدوان السعودي الاميركي.
ونقلت شبكة الشروق السودانية الإخبارية عن قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء عصام فضيل قوله إن طابور السير الذي نفذته قواته يمثل واحدا من البرامج التي تمت قبل توجه القوة إلى اليمن.
وفي مقابل ذلك، يرى الرافضون لإرسال القوة إلى اليمن أن السودان لم يجن شيئا من مشاركته في تحالف العدوان السعودي ولم يحظ بتقدير يدفعه لتقديم مزيد من الأرواح استجابة لنداءات لا تحظى باحترام المجتمع الدولي.
ومع إصرار المعارضين للخطوة ومطالبتهم الحكومة بالتراجع عنها دافع حزب المؤتمر الحاكم عن موقف الحكومة، زاعما أن ما يحدث تنفيذ لالتزام إقليمي أقرته جامعة الدول العربية ولا علاقة له بأي تصرفات أخرى!
الحزب الشيوعي السوداني اعتبر الخطوة غير شرعية، مبديا اعتراضه على الاستمرار فيها “لأنها تأتي ضد رغبة الشعب السوداني”.
ووفق عضو لجنته التنفيذية صديق يوسف، فإن ما تقوم به الحكومة من إرسال قوات لليمن محرم بموجب القوانين والمواثيق الدولية، مضيفا أن قبول خطوة الحكومة “يعني أننا نقبل بالتدخل العسكري في بلدنا”.
ويرى يوسف أن ما حدث لا ينفصل عن سياسات نظام الحكم في السودان “الذي يسعى لتدمير البلاد والزج بأبنائها في حروب خارجية”.
انتهاك للسيادة
بدوره، سار حزب الأمة القومي على درب الشيوعي برفضه مبدأ إرسال قوات سودانية لليمن في ظل ما سماها معاناة المغتربين السودانيين في السعودية.
ووفق الفريق المتقاعد صديق إسماعيل نائب رئيس الحزب، فإنه يجب التوقف فورا عن ابتعاث قوات جديدة وسحب كل القوة الموجودة باليمن “لأنه لا يوجد تقدير حقيقي لدماء أبناء السودان”.
وتساءل اسماعيل “لماذا نقبل بأن تراق دماء أبناء السودان باليمن، ومن ندافع عنهم يمنحوننا أدنى درجات الاحترام؟”.
ونصح إسماعيل الحكومة بإعادة النظر في موقفها من تحالف العدوان “لحفظ ما تبقى من كرامة البلاد”.
أما المؤتمر الشعبي الذي اعتبر أنه لا معنى “مطلقا ” للحرب في اليمن فقال إن التدخل لاستعادة ما يسمى بالشرعية هو “انتهاك لمبدأ سيادة الدولة اليمنية التي دمرت بالكامل”.
وحسب أمين الدائرة العدلية للحزب أبو بكر عبد الرازق، فإن الحكومة السودانية “ارتكبت خطأ تاريخيا فادحا بالتورط في الحرب اليمنية”، مطالبا باستعجال سحب القوات السودانية.
ويقول عبد الرازق إن الخطوة أكسبت السودان كراهية الشعب اليمني.