العراق:قيادي بالحشد الشعبي يؤكد حق الرد على القصف الأمريكي ونائب عراقي يطالب بالتحقيق
[8أغسطس|2017م]عمران-نت
أعلنت “كتائب سيد الشهداء”، إحدى تشكيلات “الحشد الشعبي”، عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصرها بقصف جوي أمريكي قرب الحدود العراقية السورية.
وقالت الكتائب في بيان نشرته في الإنترنت: “بعد أن أعلنت قوات الطاغوت الأمريكية أن الحدود العراقية السورية خطا أحمرا لا يجب لقوات “الحشد الشعبي” أو غيره الاقتراب منه قامت هذه القوات الآثمة، صباح يوم امس الاثنين، بقصف شديد لمواقع مجاهدي “كتائب سيد الشهداء” في خط هذه الحدود وفي الجهة المقابلة لعكاشات” غربي العراق.
عن هذا الموضوع يقول أحمد المكصوصي:
في الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين تم قصف مواقع لكتائب سيد الشهداء بالمدفعية الذكية من قبل القوات الأمريكية، وهم “الأمريكان” أصدروا بيانا في نفس اليوم قالوا فيه أنهم قصفوا مواقع لتنظيم “داعش”، وهم يعلمون جيدا أن هذا الموقع سبق وأن تم تحريره من قبل “كتائب سيد الشهداء” وتم إعطاء إحداثياته لكل القوات الأمنية المتواجدة في هذا المكان، وبعد القصف فوجئنا بسيارات مفخخة وانغمساسين من تنظيم “داعش” قاموا بالدخول على “كتائب سيد الشهداء”، وبالتالي فإن الضربة كانت مباشرة وواضحة، ولديّ مقطع فيديو يظهر قيام الطائرات الأمريكية قبل أيام بعملية استطلاع للمواقع المتواجدة فيها قوات “الحشد الشعبي” على الحدود العراقية السورية.
لحد هذه اللحظة لم نسمع أي تعليق من القوات الأمريكية، فقط التحالف قام بنفي هذا الموضوع، وهو أمر اعتدنا عليه، فهم مرة ينفون ومرة يقولون عن طريق الخطأ يتم القصف، أليس لديهم أسلحة متفوقة ولا تخطئ الأهداف، وأنا من خلال إذاعتكم الكريمة أوجه ندائي إلى المجتمع الدولي للتدخل في وقف هذه المجازر التي ترتكب بحق أبناء “الحشد الشعبي” الذين هم من طهروا الأرض من دنس الإرهاب الذي صنعته القوى الصهيو-أمريكية وهم الداعمين الأول لهذا الإرهاب، مع العلم أن تنظيم “داعش” كان يتواجد ولأكثر من ثلاث سنوات في هذه المنطقة، لماذا لم تقصفه القوات الأمريكية، لماذا بدأ القصف عندما قام “الحشد الشعبي” بتطهير الحدود.
عدد الشهداء الذين سقطوا من “كتائب سيد الشهداء” 41 شهيدا، وأكثر من 35 جريحا لحد الآن.
سوف تجتمع اليوم جميع فصائل “الحشد الشعبيط ويعتزم الكثير من أعضاء مجلس النواب عقد جلسة طارئة وسوف تكون هناك اعتصامات أمام باب السفارة الأمريكية في بغداد، أما على الجانب العسكري فإن “كتائب سيد الشهداء” يحتفظون بحق الرد في الزمان والمكان الذي سوف تختاره ثأرا للشهداء الذين سقطوا.
القوات الأمريكية أعلنت ومنذ أكثر من ستة أشهر أن الحدود العراقية السورية تعتبر منطقة رمادية ويجب أن لا يتواجد فيها الحشد الشعبي، وهم بذلك يريدون أن تكون هذه المنطقة منطقة للإرهابيين لكي يتم استخدامهم كورقة ضغط على الجانبين العراقي والسوري، وإن تواجد “الحشد الشعبي” أفشل هذا المخطط وجفف منابع الإرهاب الذي كان ينطلق باتجاه مدينة الموصل أو على مدينة الرمادي أو على محافظة كربلاء.
نحن تعرضنا لضربات أشد من هذه الضربة ومع ذلك مضينا وحررنا الأرض كاملة، والحكومة العراقية لديها موقف واضح وساند للحشد الشعبي وطالبنا بإجراء تحقيق شفاف بهذه العملية الإجرامية، وإن شاء الله سوف يكون الرد في الأيام المقبلة.
من جهته طالب نائب في البرلمان العراقي بفتح تحقيق دولي حول القصف الأميركي المتكرر لقوات الحشد الشعبي في العراق، مشددًا على الحكومة العراقية أن تأخذ هذا الموضوع بجدية وأن لا تسمح لقوات التحالف الدولي أن تستضعف الحشد الشعبي وتواجده في الحدود حتى تمرر أجندتها الداعشية.
وقال النائب عن التحالف الوطني العراقي زاهر العبادي، في بيان، اليوم الثلاثاء “نطالب بفتح تحقيق دولي يتضمن الوقوف على الحالات المتكررة للقصف الأمريكي على القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي”.
وأضاف بيان النائب: “على الحكومة العراقية أن تأخذ هذا الموضوع بجد، وأن لا تسمح لقوات التحالف الدولي أن تستضعف الحشد وتواجده في الحدود حتى تمرر أجندتها الداعشية، بعدما حقق الحشد الشعبي مع القوات الأمنية انتصارات باهرة ضد دولة الخرافة والباطل”.
وتابع البيان: “العراق غير مستعد أن يضحى بأبنائه بذريعة الأخطاء الجوية المتكررة طوال المعارك التي خاضها الحشد الشعبي ضد داعش، فكلما كان هناك حسم لملف في إحدى المناطق تجد طيران التحالف الدولي يبرز صواريخه، ويستهدف المقاتلين”.
وأردف البيان “نأسف على بعض التصريحات التي تريد حل الحشد الشعبي، وفصائل المقاومة، متناسين دورهم الكبير في إبعاد أكبر خطر عن البلاد وزحزحة مخططات الدول الشريرة التي تريد النيل من العراق”.
وأعلنت “كتائب سيد الشهداء”، في بيان يوم أمس الاثنين، سقوط قتلى وجرحى في عناصرها بقصف جوي أمريكي قرب الحدود العراقية السورية، بينما نفت قوات التحالف الدولي في وقت سابق من اليوم، قيامها