الصراعُ على أشده بين أجنحة مرتزقة الجنوب وانحيازُ قيادتهم الإماراتية يُذكي جذوةَ الخلافات
عمران نت
تصاعدت حِـدَّةُ الخلافات بين فصائل المرتزقة المنتمين للمحافظات الجنوبية والذين تم جلبُهم للقتال تحت الراية والقيادة الإماراتية في جبهات الساحل الغربي بمحافظة تعز.
وَسرت معلوماتٌ من أوساط تلك الفلول المنهزِمة، الذي يصرُّ المحتلُّ الإماراتيُّ على دفعِها إلى محرقةٍ إثر أخرى، مؤكدةً ارتفاعَ وتيرة الخلافات فيما بين منافقي الصبّيحة بقيادة حمدي شكري، ومنافقي يافع بقيادة رائد اليافعي، حتى أن التوترَ الذي ظهر للعلن وبأصواتٍ متشنجة وصاخبة، تعدَّى القياداتِ ليصلَ إلى الأفراد، الذين باتوا يعايشون التنافُرَ فيما بينهم، والانحيازَ الحادَّ، كُلٌّ إلى الفصيل الذي ينتمي إليه.
ووفق ما كشفت مصادرُ وثيقةُ الاطلاع لـ “صدى المسيرة” فإنَّ الأسبابَ الكامنةَ وراء هذه الخلافات المتصاعِدة، التي لا يُستبعد أن تصلَ حد الاشتباك والتناحر بعد أن حصلت فعلاً مناوشات وتهديدات متبادلة، أن كلاً منهما “الصبّيحة واليافعية” يريدُ أن يتصدَّرَ المشهدَ ويمسك قيادة الجبهة وأنَّ كلاً منهما يقول بأن من حقه أن يتولَّى قيادة معسكر خالد “في حال تمكنوا من دخوله”، رغم أن زحوفَهم المتكررة والتي تُمنى كُلَّ مرة بالفشل وبخسائرَ مهولة في العديد والعتاد، لا تشي بتمكُّن أيٍّ من الفصيلين المتنافسين تحتَ العباءة الإماراتية، أو جميعهم، من تحقيق أهدافهم؛ بفعل الصمود الأسطوري الذي يجترحُه أبطالُ اليمن من الجيش واللجان، وما حصل لهم يوم أمس “الأربعاء المشهود” خيرُ شاهد.
وإذ استطردت المعلومات الأكيدةُ بأن منافقي الصبيحة يرفضون مجرد تواجد منافقي يافع في الجبهة ناهيك عن تولي قيادة الجبهة والمعسكر، جزمت المصادر بأن القيادةَ الإماراتيةَ تقفُ إلى جانب رائد اليافعي وتريدُ سحْبَ حمدي شكري وأبناء الصبّيحة من جبهة المعسكر لإخلاء المجال لليافعي.
وقال مصادر “صدى المسيرة”: إن منافقي الصبيحة، بقيادة المرتزق حمدي شكري، يتحدثون بأنهم هم مَن يقدمون التضحيات الكبيرة وهم الذين يتقدمون في الميدان، بينما يرون البقية (أي أصحاب يافع) يجلسون في الخلف ولا يقدمون أية تضحيات ولا يقومون بأي جهد، وأنه مما يثيرُ حفيظةَ الصبّيحة ويواتر غضبَهم المستشيطَ أن اليافعية – مستندين إلى مُيُول كَفّ المحتل الإماراتي إليهم ومؤازَرة قائدهم رائد اليافعي-، على مقرُبَة من تسلّم قيادة المرتزقة في تلك الجبهات والمناطق التي يتواجدون فيها، و”يريدون أن يأخذوها جاهزةً في حال سيطروا على المعسكر، والصبيحة ما يحصلوا على شيء”، حسب التعبير الحرفي لتذمُّر الصبّيحة الذي نقلته إلينا المصادر.