السيد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز : شعبنا اليمني يخوض معركة التحرر والشرف والعدوان عليه جريمة.. والمشكلة السياسية حلها حوار برعاية اممية في دولة محايدة.. ومؤتمر الرياض يهدف إلى إثارة صراع وقتتال داخلي بين اليمنيين وتطبيق السيناريو السوري في اليمن
السيد عبدالملك الحوثي في ثالث خطاب بعد العدوان على اليمن:
شعبنا اليمني يخوض معركة التحرر والشرف ضد القتلة والمجرمين
العدوان على اليمن جريمة ومن يحاول إعطائه شرعية يفضح نفسه
مؤتمر الرياض يغطي على مؤامرة أبرزها “الصراع والاقتتال الداخلي بين اليمنيين”
المشكلة السياسية حلها حوار برعاية أممية في دولة محايدة من حيث انتهى ومرجعياته مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة
المسيرة/ خاص
ألقى السيد عبدالملك الحوثي كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة، والمنار، والميادين والعديد من القنوات الأخرى، تحدث فيه عن صمود الشعب اليمني وعزته وأصالته وأخلاقه، وأكد أن العدوان السعودي الأمريكي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة، وأن من يحاول إعطائه الشرعية فهو يفضح نفسه، معتبراً موقف بعض المؤسسات التي يقال عنها إنسانية مترجم لمواقف هذه المؤسسات السيئة.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى نجاح أمريكا بدفع السعودية لاستعداء كافة البلدان العربية قائلاً: ” أيها الأغبياء أمريكا تدفعكم لاستعداء الكل لاستعداء الشعوب العربية، وأن أغلبية الشعوب العربية تسخط عليكم، وهذا يمهد لعزلكم، وأنه عند الانتهاء من الاستفادة منكم وتكونون بحالة من العزلة سيتم استهدافكم”.
وقال أن الشعب اليمني لم يكترث لهذه المواقف السيئة من هنا أو هناك، ولم يكن لينشد عدالة من أمريكا وإسرائيل أو ممن يرتبط بها ، وأن الشعب اليمني يعي معركته أنها معركة تحرر وعزة واستقلال وصبر.
وأشاد السيد عبدالملك الحوثي بصمود الجيش واللجان الشعبية الذي يتحرك في الميدان في كل المناطق المستهدفة بكل إباء وثبات وصمود رغم ما يوفره المعتدون للقاعدة من سند جوي واستخدام اسلحة محرمة ليمكنوا القاعدة من الانتشار والسيطرة على هذا البلد.
وقال أن الجيش واللجان الشعبية يخوضون معركة يدافعون بها عن شعب لكي لا يتحول إلى شعب مستباح ويعون جيداً أنهم يخوضون معركة الحرية، وأنهم يخوضون جهاداً مقدساً دفاعاً عن شعب ودفاعاً عن بلد من أي مساع لغزوه من الخارج.
وأكد أن هذا التحرك والدور العظيم الذي جعل المعتدين بالرغم من كل عدوانهم على مدى 56 يوماً لا يحققون أي مكاسب ولا نتيجة تحققت لأهدافهم، فلا “مكاسب، ولا أفق ولا نتيجة”.
وأوضح السيد عبدالملك إلى أن بعض المكاسب التي حققها العدوان السعودي الأمريكي في عدوانه على اليمن تتمثل في الآتي:
- تعري النظام السعودي في عدوانه على اليمن وأن ما شاهده الشعب ورآه نتيجة هذا العدوان يدلل على أنه لا أخلاق ولا ضمير ولا شرف لهذا العدوان.
- يكشف الدور السلبي للنظام السعودي في البلد في الماضي وفي الحاضر بهذا العدوان، وما تجلى أن هذا النظام يمثل الخطر على هذا البلد منذ 40 عاماً.
- عزز مشاعر الاستياء من النظام السعودي، وأصبحت كل الأسر مجروحة وتعانى الأسى من جانبه، وشعور الشعب اليمني كله باستهدافه بدون أي مبرر.
- تجلت حقيقة مهمة أن اليمن وشعب اليمني بلد مستهدف .
- عرفكم الشعب اليمني أنكم مجرمون، ونظام همجي وإجرامي مستكبر وحاقد ولا تحملون أي أخلاق إنسانية.
أكد السيد عبدالملك الحوثي أن النظام السعودي لم يقدم على الاعتداء على الشعب اليمني وبهذا الشكل لولا الأوامر الأمريكية والغطاء الأمريكي.
وحول الهدنة الإنسانية أكد أن العدوان كان مستمراً بكل أشكاله، وأن عمليات القتل مستمرة، ولم يتم إدخال مساعدات إنسانية إلا جزء بسيط خلال هذه الهدنة، وخاطب العدوان السعودي قائلاً ” كان المفترض خلال أيام الهدنة أن تكونوا عند كلامكم، ولو بقدر ضئيل من الإنسانية”.
وفيما يخص مؤتمر الرياض قال السيد عبدالملك أن الذي حصل في هذا المؤتمر هو “جمع بعضاً من أدواته التي كانت أداة لتسلطه، واجتمعوا عند أمير يرى فيهم مأمورين ، وقد جمعوا ليسمعوا ما يقال ويقرأوا ما يكتب”.
وأوضح السيد إلى ما يراد من مخرجات ما يسمى بـ “مؤتمر الرياض” هو إغراق هذا البلد في التداعيات والمشاكل، وتطبيق السيناريوا السوري، وفي عبر تسميتهم للقاعدة في البلد بالمقاومة الشعبية، وتشكيلها باسم “الجيش الشرعي” كمثل ما عملوا في سوريا ببناء جيش سموه “الجيش الحر” تكون من أعضاء القاعدة والدواعش.
وعلى المستوى السياسي أوضح أنه لم يكن هناك حاجة للعدوان أو صراعات ونزاعات داخل البلد، أو دعم للقاعدة.
واعتبر أن فصول هذه المؤامرة واضحة وتتمثل في محاولة إضافية لإثارة فوضى ونزاع محموم تحت ما يسمى بالجيش الحر ومحاولة تطبيق السيناريو السوري في اليمن وذلك عبر تسميتهم للقاعدة في البلد بالمقاومة الشعبية، وتشكيلها باسم “الجيش الشرعي” كمثل ما عملوا في سوريا ببناء جيش سموه “الجيش الحر” تكون من أعضاء القاعدة والدواعش.
وخاطب المعتدي قائلاً لهم: “الرهان على الفاشلين والهاربين رهان خاسر، والرهان على تغذية النزاعات سيخسر، فأصحاب الأطماع والصفقات الذين باعوا حريتهم وإنسانيتهم وشرفهم ووطنيتهم وضمائرهم لا يمكنهم أبداً في نهاية المطاف أن يكسروا إرادة شعب”.
وأضاف: “أي قوى سياسية ذهبت لتأييد العدوان هي غبية وخاسرة لأن ما ستخسره يمثل خسارة كبيرة”.
ودعا الشعب اليمني المزيد من الصبر الثبات واليقظة، والجهات الرسمية إلى مواجهة التحرك، والاهتمام بالجيش بشكل كبير، وفتح باب التجنيد، وإنشاء وحدات عسكرية إضافية.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي أكد السيد عبدالملك أن الحل متاح ولم يكن هناك معضلة سياسية نهائياً وأن من يحول دون العودة للحوار هو العدوان السعودي.
معتبراً أن المشكلة السياسية حلها واضح عبر حوار برعاية أممية في دولة محايدة، وقال: ” جاهزون للذهاب إلى حوار مع كل مكونات الثورة الشعبية في دولة محايدة من حيث انتهى ومرجعياته مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة”.