نص محاضرة “غزة بدر الكبرى” للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – رمضان 1438هـ 12-06-2017
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال في هذا الشهر المبارك.
اليوم السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة هو يوم عظيم ويوم تاريخي مجيد، ويوم فاصل في تاريخ الأمة الإسلامية وفي تاريخ البشرية بكلها، يوم من أيام الله، يوم أسماه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بيوم الفرقان، (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان)، يوم فارق وفاصل واستثنائي، ويوم كان فيما بعده وفيما قبله يوما مميزا، يوما فاصلا بكل ما تعنيه الكلمة، الذكرى المهمة، ذكرى غزوة بدر الكبرى أتت في شهر رمضان، كما أيضا ذكرى أخرى مهمة في التاريخ الإسلامي هي ذكرى فتح مكة كانت في الثامن من شهر رمضان.
أمتُنا اليوم فيما تواجهه من تحديات وشعوبنا العربية المسلمة وشعوبنا الإسلامية كافة فيما تواجهه من تحديات ومخاطر في أمَسِّ الحاجة من الاستفادة من تاريخها، ومن أهم ما تستفيد به من تاريخها الاستفادة من السيرة النبوية ومن الوقائع المهمة التي كانت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الأسوة والقدوة الذي قال الله عنه في كتابه الكريم: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذَكَر اللهَ كثيرا)، غزوة بدر الكبرى، ما أهم ما يتعلق بهذه الحادثة من دروس وعبر؟ نحن بالـتأكيد لن ندخل في كل التفاصيل المتعلقة بهذه الواقعة المهمة والحادثة التاريخية المهمة، يهمنا البعض من الدروس، البعض من العبر التي نرى أنفسنا بأمس الحاجة إليها، مع أنه من المهم على المستوى التثقيفي وعلى المستوى التعليمي في أوساط الأمة الإلمام بهذه الحادثة في تفاصيلها، لأن في كل جزئية من تفاصيلها عبرة ودرس، ولكن مقام الحديث في محاضرة أو كلمة، الوقت فيه عادة يكون ضيقا والتركيز فيه عادة على الأهم فالأهم.
ما هي طبيعة هذه المشكلة ومع من؟ كل الذين يقرأون التاريخ الإسلامي ويعرفون بداية الدعوة الإسلامية، الكل يعرف أن من وقف منذ اللحظة الأولى عدوا للرسالة الإسلامية وعدوا للإسلام وعدوا للمسلمين، منذ البداية كان هو قريش، سكان مكة، كانوا ساكنين في مكة المكرمة، وقريش قبيلة كبيرة من كبريات القبائل العربية تندرج فيها قبائل فرعية وبطون متعددة، وتتمتع قريش بمكانة في الواقع العربي ونفوذ على مستوى المنطقة العربية وعلى مستوى بقية القبائل العربية، قريش كانوا هم قوم النبي صلوات الله عليه وعلى آله، وقريش كانوا هم ذرية نبي الله إسماعيل عليه السلام، وتمركزهم في مكة المكرمة حيث توجد الكعبة وحيث توجد مشاعر الحج أعطاهم مكانة واعتبارا في الوسط العربي بكله، وأتاح لهم ظروفا استثنائية من حيث الاستقرار، من حيث الزعامة الاعتبارية في الوسط العربي، من حيث الرخاء الاقتصادي نتيجة أن الله سبحانه وتعالى أراد لسكان تلك البقعة المحترمة، بقعة الكعبة وبقعة مشاعر الحج أن يعيش أهلها رغد العيش ضمن دعوة نبي الله إبراهيم وحكمة الله سبحانه وتعالى لما يساعده ذلك، استقرار ولو نسبي تجاه الحج وتجاه الحجاج، الحج كان فريضة متوارثة منذ عهد نبي الله إبراهيم وقائمة في أوساط العرب، مكة تحظى باحترام لدى العرب كافة، مشاعر الحج مشاعر لا زالت متوارثة لدى العرب ويَفِدُون من شتى المناطق في موسم الحج إلى الحج، وكذلك التقديس للكعبة واحترام مكانتها الدينية حالة قائمة في الوسط العربي توارثها العرب وعبر الأجيال منذ عهد نبي الله إبراهيم وعهد نبي الله إسماعيل عليهما السلام.
قريش من هذا الموقع، من موقعها ومكانتها المحترمة في الوسط العربي، وبما تمثله من قوة اعتبارية، قوة رمزية قوة عسكرية، رخاء وتمكن اقتصادي، كان لها موقف سلبي من الرسالة الإسلامية بسبب البعض من زعمائها الذين رأوا في الإسلام أنه يهدد مكانتهم التي تستند إلى ممارسات ظالمة، وتستند إلى سلوكيات ظالمة وخاطئة، وجاهة مصطنعة تعتمد على الثروة المادية وتعتمد على الوجاهة والنفوذ الذي هو مستمد من الممارسات الظالمة، من القمع من التكبر من الغرور، فأن يأتي الإسلام بمبادئه العظيمة بأخلاقه بمنهجيته التي تحرر البشر من كل أشكال الاستغلال والاستعباد، رأى أولئك الزعماء في الإسلام دينا يهدد نفوذهم الذي هو حالة من الاستعباد، هذه مشكلتهم، يعني لم يكن الإسلام خطرا ظالما، ولا خطرا طاغيا، ولا خطرا، ولا حالة سلبية تستفز الآخرين فيتخذون منها موقفا معاديا محقا، لا، هناك الملأ الذين لهم نفوذ هو نفوذ استعبادي واستغلالي ظالم للمستضعفين من حولهم، وله من يناصره وله من يؤيده إما طمعا وإما خوفا، فرأوا في الإسلام حالة تهدد هذا النفوذ هذا الاستغلال هذا الاستعباد، هذه السيطرة الظالمة، وهذه الإمكانات المادية، الثروة المادية التي تُجمع بكل الوسائل المحرمة والظالمة والباطلة، وهناك عوامل دخلت إلى هذا الجانب، لكن يعتبر هذا الموقف جوهريا وأساسيا في المشكلة، فكان موقفهم من الإسلام منذ اللحظة الأولى موقفا معاديا، وتحركوا ضد الإسلام في مكة والنبي صلوات الله عليه وعلى آله ما قبل الهجرة يتحرك في مكة، تحركوا بكل عداء، بالدعاية الإعلامية المعتمدة على الأكاذيب والافتراءات وكذلك بالترهيب، فكانوا يعتقلون المستضعفين الذين ينتمون إلى الإسلام ويقومون بتعذيبهم، وتصل حالة التعذيب في بعض الأحيان إلى القتل مثلما حصل لياسر وزوجته حيث استشهدا تحت التعذيب، وتصل الحالة أيضا من الممارسات هذه في التعذيب والسجن والاضطهاد والمقاطعة والحصار الاقتصادي وكل أشكال الاستهداف تضطر الكثير من المسلمين إلى الهجرة من مكة، فهاجر البعض منهم إلى الحبشة، ومع ذلك استمر النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم يقيم الحجة عليهم ويتحرك بدعوة الإسلام في أوساط مكة ويستفيد من التواجد في مكة لمجيء العرب إليها من كل البلدان وكل القبائل العربية، يستفيد من هذا الموقع ويستفيد من موسم الحج لإيصال صوت الإسلام إلى أوسع نطاق ممكن، لم يألُ أولئك الزعماء، زعماء بني أمية وأبو جهل ومن إليهم، لم يألوا جهدا في محاربة الإسلام بكل الأشكال ومع طول الفترة وتوسع نطاق الدعوة الإسلامية وانزعاجهم أشد من تنامي الإسلام، ولو أنه كان في المرحلة المكية تناميا محدودا، لكن كان مزعجا بالنسبة لهم، فتحركوا بكل جهد، ووصل الأمر إلى السعي لقتل النبي صلوات الله عليه وعلى آله وتصفيته، تآمروا عليه، ودرسوا ثلاث خيارات، إما السجن والاعتقال للنبي صلوات الله عليه وعلى آله، إما النفي، إما القتل، وأقروا في اجتماعهم المشهور في دار الندوة إجراء القتل، وخيار القتل والتصفية للنبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، فشلت المهمة التي أسندوها إلى عدد من فرسانهم، اختاروهم من مختلف القبائل والبطون في قريش، وكانت العملية المشهورة التي فدى الإمام علي عليه السلام رسول الله بنفسه فيها في ليلة المبيت على فراش النبي صلوات الله عليه وعلى آله، ونجاه الله بالطبع، نجى الله الإمام عليا، الرسول صلوات الله عليه وعلى آله تمكن من الهجرة إلى المدينة المنورة واستقبله الأنصار اليمانيون، الأوس والخزرج وآووه ونصروه، وحملوا راية الإسلام معه، ما بعد هجرة النبي صلوات الله عليه وعلى آله من مكة، لم تتوقف قريش عن عدائها للإسلام، في مستوى الممارسات الإجرامية، ممارسات القمع والتعذيب والاضطهاد للمسلمين الذين هم تحت الأسر وتحت الاعتقال في مكة نفسها، وتحت الاستضعاف والقهر، أضف إلى ذلك كل من يمكن أن يشهر إسلامه في مكة سيكون هدفا إما للقتل وإما للاعتقال والتعذيب والاضطهاد إلا القليل النادر الذين لهم حماية لاعتبارات أسرية أو قومية أو نحو ذلك، وهم حالات قليلة، ولكن ليس على هذا المستوى فحسب، قريش كانت مهتمة وكانت مستمرة في عدائها للإسلام ما بعد الهجرة للنبي إلى المدينة، وبدأت بتحركها الواسع في المحيط العربي، مستفيدة من علاقاتها ومن نفوذها بين أوساط القبائل، فحرصت على حصار الإسلام وحصار المسلمين في المدينة المنورة، وأن تنشط بين أوساط القبائل العربية حتى تكون بكلها مقاطعة للإسلام ومقاطعة للمسلمين وعاملة على فرض حظر اقتصادي، وهذا ما لم يركز عليه الكثير من المؤرخين، مع أن هذا مذكور في التاريخ مذكور في السيرة كيف نشطوا على فرض حظر اقتصادي، وأن تكون الحركة التجارية للمسلمين من المدينة في الأسفار والتنقل إلى المناطق العربية الأخرى محفوفة بالمخاطر وعُرضة للاستهداف وعرضة للقمع وعرضة للقتل، وهذا في المرحلة الأولى سبب ضائقة للمسلمين في المدينة المنورة ونتج عنه المعاناة، أصبحت مسألة السفر للتجارة إلى أي من المناطق البعيدة في الواقع العربي مغامرة ومخاطرة ويمكن ألا يعود المسلم الذي يسافر في تجارة، إما لشراء بضاعة وإما لبيع بضاعة، وحتى عملية الاستهداف بالقتل مسألة واردة، بدأت قريش أيضا تعد العدة للحرب العسكرية على النبي صوات الله عليه وعلى آله وبدأت بالتحضير لعملية عسكرية واسعة تستهدف النبي والمسلمين إلى المدينة، وبدأت ضمن خطواتها هذه بالإعداد الاقتصادي، أعدت لقافلة تجارية كانت من أهم القوافل التجارية ومن أكبرها، لماذا؟ قالوا لتكون هذه القافلة قافلة التموين للعملية العسكرية التي ستتحرك للقضاء على النبي صلوات الله عليه وعلى آله وعلى المسلمين في المدينة، وحرَّك هذه القافلة زعيمُ الشرك والمشركين أبو سفيان بنفسه، هذا يدل على مدى الأهمية الكبيرة لهذه القافلة التجارية، قافلة التموين للعملية العسكرية وانطلقت هذه القافلة التجارية التي هي ذات طابع عسكري ولهدف عسكري، فإذن نحن أمام عدو واضح، عدو حارب الإسلام من يومه الأول، فتن وعذب وحارب إعلاميا وضايق وهجَّر وأخذ الأموال ونهب الممتلكات في مكة، وعمل كل شيء، عدو صريح عدو واضح، عدو متحرك بكل أنشطته العدائية التي قتل فيها وعذب فيها وسجن فيها وتآمر فيها وفعل كل ما يستطيعه فيها وصولا إلى سعيه الجاد والفعلي لقتل النبي صلوات الله عليه وعلى آله، عدو واضح وعدو صريح وعدو مبين، كما يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن عن الشيطان، عدو مبين، حمل راية الشرك، راية الطغيان راية الظلم، راية الطاغوت راية الكفر، راية العداوة للإسلام والمسلمين ونبي الإسلام، وتحرك مستفيدا من قوته العسكرية من إمكاناته المادية، التي كانت إمكانيات ضخمة آنذاك وموقعه الاجتماعي الاعتباري الذي حاول أن يستغل فيه تواجده في مكة في بيت الله الحرام، كما يفعل اليوم النظام السعودي الذي يسوق لنفسه ويجعل من سيطرته على مشاعر الحج وعلى الكعبة البيت الحرام وسيلة دعائية، وبدلا من أن يكون صادقا فيما يسمي به نفسه أنه خادم للحرمين الشريفين، هو مستغل للحرمين الشريفين، فهو يمارس من خلال ذلك دعاية إعلامية، مارسها قبله أولئك، فحاولوا أن يجعلوا من هذا من مكانتهم هذه ومن موقعهم هذا وسيلة دعائية لخداع الكثير من الناس آنذاك، والله قال في كتابه الكريم: (وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون)، قال أيضا: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر)، فإذن هذا العدو اللدود الذي ابتدأ بالعداوة في كل أشكالها قتلا وسجنا وتعذيبا واستهدافا دعائيا وحربا اقتصادية من الطبيعي أن يتحرك المسلمون للتصدي لهذا العدو، الله جل شأنه أنزل في كتابه الكريم لما تسمى المرحلة الجديدة في التاريخ الإسلامي، المرحلة العسكرية، مرحلة الجهاد مرحلة التحرك العسكري للتصدي لهذا العدو أنزل قوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)، أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، إن الله أراد لعباده المظلومين والمضطهدين والمستهدفين حتى عسكريا بغير حق يمتلكه أعداؤهم في استهدافهم، من موقع المظلومية، الذين يقاتلون بأنهم ظلموا، من موقع المظلومية من موقع المعتدى عليهم بغير حق، أراد الله لهم أن يتحركوا أن يتصدوا لهذا الخطر لهذا الاستهداف، إن الله جل شأنه لا يريد لعباده المظلومين المضطهدين وبالذات عندما يكون الاضطهاد لهم والاستهداف لهم من موقع انتمائهم للحق، ذنبهم هو انتماؤهم للحق، ذنبهم هو تحررهم من هيمنة الطاغوت ومن سيطرة المستكبرين، من سيطرة الظالمين، من سيطرة الطغاة والمستكبرين، فيكون هذا ذنب كبير بالنسبة لهم، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، هذه حالة تحرر، تحرر، المستضعفون يتحررون فيها من السيطرة للطغاة للمستكبرين للظالمين للمجرمين، وللمستكبرين بما تعنيه الكلمة الذين يستندون إلى نفوذهم إلى جبروتهم إلى قوتهم المادية، إلى سيطرتهم العسكرية إلى تكبرهم إلى حرصهم على أن يكونوا هم المسيطرين سيطرة تامة على النفوذ الناس، والمساطرين للإرادة وللحرية وللكرامة للناس، أذن لهؤلاء المظلومين باعتبار أنهم مظلومين من موقعهم في المظلومية أُذن لهم من الله أن يقاتلوا، أن يتحركوا بكل ما يستطيعون وبكل الطرق المشروعة للتصدي للأعداء، فهنا يوصف الموقف من المظلومين، المستندين في مظلوميتهم في انتمائهم للحق وفي تحررهم للطواغيت والمستكبرين والظالمين والمجرمين، ليكون هذا بالنسبة لأولئك سببا في استهدافهم وظلمهم، أُذن لهم من الله أن يقاتلوا، أن يدافعوا عن أنفسهم عن حريتهم عن كرامتهم، أن يدافعوا عن انتمائهم للحق فلا يقبلوا بأن يُظلموا وأن يُستهدفوا وأن يُقهروا، وأن يتحكم الطاغوت حتى في هويتهم حتى في انتمائهم وحتى في ثقافتهم وحتى في خياراتهم في هذه الحياة، فأنت أمام شرعية إلهية، أمام إذن من الله رب الناس ملك الناس إله الناس، الملك العظيم، ولذلك النبي صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه من المسلمين هم تحركوا بدءا من هذه الشرعية، الشرعية الإلهية، الإذن الإلهي، إذن الله لعباده، المظلومين في مواجهة ظالميهم، إذن الله لعباده المنتمين للحق المتحررين بهذا الانتماء إلى الحق من هيمنة الظالمين وهيمنة المستكبرين وسيطرة الطاغوت في الدفاع عن انتمائهم هذا وهويتهم هذه، أذن الله لهم فتحركوا بهذه المشروعية، وهذا ركن أساس في الجهاد في سبيل الله، الإذن الإلهي المشروعية الإلهية، وهي المشروعية الحقة، هي المشروعية الصادقة، هي المشروعية الحقيقية والفعلية، ما عداها كلام في كلام.
كيف تحظى بالإذن الإلهي؟ حينما تكون مظلوما، الظالم إذا اتخذ قرارا بالحرب..