الدفاع الروسية: تحالف الولايات المتحدة ساعد “داعش” في تعزيز مواقعه بمحيط تدمر ودير الزور.. وعملية اجتثاث الإرهاب ستتواصل
عمران نت – الاخبار
أكدت هيئة الأركان العامة الروسية أن عمليات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة ساهمت في تعزيز تنظيم “داعش” الإرهابي لمواقعه بمحيط تدمر ودير الزور.
وقال رئيس قيادة العمليات في هيئة الأركان الروسية اللواء سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الروسية “إن إقامة أربع مناطق لتخفيض التوتر في سورية سمحت للجيش السوري بتركيز جهوده الأساسية على تدمير تنظيم “داعش” الإرهابي بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية” مبينا أن “التحالف الدولي لا يحقق ذات النتائج وإنما يقوم باستهداف القوات السورية ما يسمح بخروج “داعش” من مناطق الحصار”.
وتساءل المسؤول العسكري الروسي عن “أهداف التحالف من وراء استهداف طائراته للقوات السورية مبينا أن عمليات “التحالف الدولي لم تحقق نتائج ملموسة في محاربة الإرهاب وهي تسمح لإرهابيي تنظيم “داعش” بالفرار من طوق الحصار وتعزيز مواقعهم فى محيط تدمر ودير الزور ونحن ننتظر من التحالف بالعمل بشكل أساسي على قتال التنظيمات الإرهابية ولا سيما “داعش” على الأرض السورية بشكل دقيق”.
وأشار رودسكوي إلى أن الوضع الميداني “تغير جذريا بعد التوقيع على المذكرة الخاصة باقامة مناطق تخفيف التوتر في أيار الماضي” مبينا أن تطبيق المذكرة “سمح بتركيز الجهود على إعادة إعمار ما دمرته الحرب حيث عاد السكان الى المناطق المحررة من أيدى الإرهابيين وبدأت الجهات الحكومية السورية العمل بنشاط لإعادة إعمار المزارع وشبكات الكهرباء والعقد في شبكة المواصلات والطرق وغيرها”.
وأعلنت الحكومة السورية تأييدها لما جاء في مذكرة مناطق تخفيف التوتر مع حقها بالرد الحازم إذا جرى خرق من المجموعات المسلحة وتأكيدها على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها والتزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في الـ 30 من كانون الأول الماضي.
من جهته قال الفريق أول سيرغي سوروفيكين قائد مجموعة القوات الروسية في سورية إن “القوات السورية في غضون الشهر الماضي حققت نجاحا شمال حلب ومنطقة تدمر والقلمون الشرقي وجنوب سورية حيث تعمل بشكل نشط على الحدود مع الأردن والعراق” موضحا أنه خلال شهر من العمليات تكبد تنظيم “داعش” خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد كما نفذت المقاتلات الفضائية الروسية خلال هذه الفترة 1268 طلعة حربية وجرى تدمير 3200 مقر للإرهابيين بما في ذلك مقرات قيادة ومستودعات للأسلحة والعتاد ومعسكرات لتدريب الإرهابيين شمال شرق حلب.
وأضاف سوروفيكين إن “هناك عمليات تجري باتجاه نهر الفرات حيث تمكنت القوات السورية من طرد إرهابيي “داعش” من مدن كبرى كمسكنة لتقترب بشكل كبير من مدينة عنتاب ومدن ذات أهمية استراتيجية كما جرى تحرير 83 منطقة وقتل العشرات من القادة الميدانيين وتدمير أكثر من 320 مدرعة”.
وبين المسؤول العسكري الروسي أنه و”بمساعدة القيادة الروسية يجري مراقبة الوضع في الرقة حيث نرى كيف يسمح التحالف الدولي إضافة إلى القوات المتحالفة معه لإرهابيي “داعش” بالهروب دون قتال إلى مناطق آهلة أخرى الأمر الذي يؤكد أن التحالف يستخدم “داعش” من أجل وضع حواجز أمام تقدم القوات السورية”.
وأضاف سوروفيكين إن “الطائرات المقاتلة الروسية دمرت رتلا كبيرا من الإرهابيين كان يتوجه إلى تدمر في 25 من أيار الماضي وفي 29 و30 من أيار جرى مراقبة محاولة خروج آخر لداعش من الرقة وكانت خسائر الإرهابيين أكثر من 80 قتيلا و36 مركبة و8 صهاريج وقود و17 سيارة تحمل على متنها أسلحة ثقيلة”.
وفي الـ 30 من أيار قامت الغواصات الروسية من البحر الأسود بضربات دقيقة عن طريق الصواريخ المجنحة ضد الإرهابيين”.
وأشار سوروفيكين إلى “تحرير 20 منطقة اهلة من إرهابيي “داعش” وفرض السيطرة على مناجم الفوسفات في البادية السورية وأيضا يجري النجاح من حيث التقدم العسكري باتجاه البوكمال حيث تم التقدم نحو 180 كيلومترا في هذا الاتجاه”.
وبين سوروفيكين أن “القوات السورية تمكنت من السيطرة على تلال استراتيجية في البادية السورية ومنعت المجموعات الإرهابية من التنقل ونقل العتاد والأسلحة مشيرا إلى أن “طيران التحالف قطع طريق القوات السورية التي تعمل للقضاء على إرهابيي “داعش” والسيطرة على النقاط الحدودية مع العراق بين التنف والبوكمال وهذا يعتبر خرقا لسيادة الجمهورية العربية السورية وحماية حدودها.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن “الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة استعاد السيطرة على مقطع من الحدود السورية الأردنية طوله 105 كيلومترات وأقامت 9 معابر حدودية مشددا على أن عملية اجتثاث إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” من سورية ستتواصل حتى القضاء عليهم بشكل نهائي وأن أي محاولة للإرهابيين ومن يساعدهم سيتم القضاء عليها بكل قوة وشدة”.