مع #ترامب، إسلامك غير !
عمران نت – مقالات
أن يزور (ترامب) السعودية لمجرد الزيارة والتواصل الذي تحكمه العلاقات البينية بين الدول فهذا أمرٌ طبيعي ومعتاد بين أي دولتين تجمعهما مصالحٌ وعلاقاتٌ مشتركة، لكن أن يأتي ليحاضر في زعماء وقادة أكثر من خمسين دولةٍ مسلمةٍ مُعرّفاً لهم الإسلام ومبيناً لهم كيف يجب أن يكونوا وشعوبهم مسلمين، فهذا مالم أستطع استيعابه وفهمه حتى الآن !
أن يصعد خطيب الحرم المكي منبر رسول الله (ص) ويدعو إلى ضرورة التعايش وإحلال السلام بين الأمم، فهذا من صميم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، لكن أن يعتلي ذات المنبر ويدّعي أن زيارة ترامب إلى المملكة هي زيارةٌ مباركةٌ، فهذا مالم تسمع به حتى (البركة) نفسها أو تعرف عنه على مر التاريخ ! بل واستطرد صاحبنا من على ذات المنبر أيضاً وهو واثقٌ من نفسه مبرراً وقائلاً : (أن الله قد سخر لنا هذا) ويعني بهذا طبعاً الأمريكان وسواهم !
سخرهم الله لمن يا مولانا ؟!!
لكم أنتم !!
والله أني لا أراكم إلا أنكم أنتم وأرضكم ونفطكم من سخّرتم أنفسكم لهم !
ما علينا – ربما سماحة الشيخ كان يهذي أو يتكلم (سياسة) !
أن ياتي أحدهم ويقول أن زيارة ترامب هذه تأتي في إطار سياسة الإحتواء التي تنتهجها المملكة وفقاً للقاعدة الفقهية التي تقول (درء المفاسد تُقدَّم على جلب المصالح)، فهذا أمرٌ مقبولٌ إلى حدٍ ما، لكن أن يقول هذا الكلام وهو يضرب بمصالح الأمة كلها عرض الحائط ومستجلبا وراعياً لكل مفاسد الدنيا وأمراضها فهذا نوعٌ من الانتهازية الرخيصة !
وهل علم التاريخ أصلاً مفسدةً أعظم من هؤلاء العاهات والممالك الميئوس من صلاحها وإصلاحها ؟!
يا هؤلاء الدمى المتدلية والمتأرجحة بين يدي ترامب فرحاً وابتهاجاً أن زارهم وأجتمع بهم :
متى اجتمع هرقل أو كسرى بأئمة المسلمين وزعماءهم من قبل حتى يجتمع بكم ترامب اليوم ؟! بل ومتى استمع المسلمون يوماً لجنكيز خان أو ريتشارد قلب الأسد وهما يُنظّران لهم الإسلام أو يعيدان تعريفه ؟!
تبَّاً لكم وألف تَب أيها (الأرجوزات) الناطقة والمتحركة !
أتصغون إلى ترامب وتطيعون ولا تصغون إلى رسول الله (ص) وهو يقول (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا …) ؟!
أتطيعون ترامب حين دعاكم للوحدة والتحالف والتآلف تحت رايته وتعصون الله الذي دعاكم وأمركم بالإعتصام بحبله ونهاكم عن التفرق والانقسام ؟!
لا حول و لا قوة إلا بالله !
عربٌ !
عربٌ ولكن لو نزعت قشورهم
لوجدت أن اللبَّ أمريكانُ !
وكذلك المسلمون أيضا !
#معركة_القواصم
بقلم : عبد المنان السنبلي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز