القاعدة تفضح إعلام العدو السعودي وتؤكد : نحن من يحارب الحوثيين!
المسيرة/ خاص:
رجال القبائل بالاشتراك مع أنصار الشريعة يحررون «المخدرة» ويتجهون طريق «صرواح» بمأرب”.. ليس المهم هنا إن كان الخبر صحيحاً أم لا، لكن الملفت هو التأكيد هنا من قبل الموقع الرسمي لأنصار الشريعة أو ما يسمى بتنظيم القاعدة بأنهم من يقودون المعركة في مأرب.
وكل يوم تنشر (القاعدة) أخباراً عن مواجهاتها مع أنصار الله، مطلقة على محافظات الجمهورية تسمية ولاية، كولاية مأرب مثلاً وولاية أبين وولاية عدن وصنعاء.
غير أن إعلام العدوان ومنذ الوهلة الأولى لقصف بلادنا وهي تحاول المغالطة وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، فهي تدعي أن الحوثيين يقاتلون “المقاومة الشعبية” وليس تنظيم ما يسمى القاعدة.
وحاول اعلام العدوان واعلام ادوات العدوان التغطية على هذا النشاط البارز “للقاعدة” وكأنها اختفت وتلاشت وتبخر وجودها ، وهذه الاستراتيجية امريكية سعودية بإمتياز ، اما لماذا ؟ّ! فيمكن ببساطة العودة والتدقيق في النموذج السوري والعراقي والليبي وطابور الاتفاقيات المعلنة وغير المعلنة بالوساطة او باللقاء المباشر.
ففي الوقت الذي كانت فيه القاعدة ترفع شعاراتها علنا وتعلن عن نفسها كانت واشنطن والرياض والدوحة وانقرة والعواصم التي دعمت هذه الجماعات تحاول تسميتها بغير اسمها فظهر حينها عشرات المسميات التي استقرت في النهاية عند احرار الشام وجبهة النصرة وداعش ، لكن أين القاعدة ؟
توزعت بين هولاء بارادة امريكية ، الحال ذاته في ليبيا التي تشتعل اليوم بفعل عناصر القاعدة ، التي تحاول السعودية وواشنطن الدفع للتحاور معهم بعد ان منحتهم ومنحهم اعلامها مسميات اخرى، وللمقارنة التي لا يمكن اغفالها فان هذه الجماعات تعلن عن نفسها وعن ارتباطها بالقاعدة وانتمائها اليها في كل الشعارات، والطابع والزي الذي تظهر به وهو ما يشكل على الدوام احراج للاعلام السعودي والقطري والامريكي الذي يحاول التغطية باساليب مختلفة حين يضطر ان يبث مشاهد لتلك العناصر.
وفي اليمن يتكرر السيناريو ذاته وان كان الاعلام السعودي والامريكي وادواتهم لم يحسنوا ضبط الايقاع وهم يعيدون العزف على هذا المنتج الدموي ، فتضطر الجزيرة والعربية واخواتها مثلا ان تبث تحركات ميدانية عسكرية تواجه الجيش والامن واللجان الشعبية في عدن وابين ولحج والضالع وشبوة وان تغطي في ذات الوقت على حقيقة ان هذه العناصر هي (القاعدة) وخليط من المليشيات التي استأجرها هادي لفترة زمنية ولكنها تلاشت وبرز بدلا عنها القاعدة والاصلاح.
ولا ضير ان تسميها الجزيرة المقاومة الشعبية بعد ان سمتها من قبل القوات الموالية للشرعية وهلم جرا من الاسماء على غرار جبهة النصرة ، واحرار الشام ، وداعش ، وما يفضح الجزيرة والعربية هي القاعدة ذاتها من خلال الشعارات والزي المعروف عنهم وصولا الى الشعارات التي تطبع في شوارع عدن والمدن التي تتحرك فيها وهذا فضلا عن اعلان القاعدة في مواقعها الالكترونية وتبنيها لمعظم العمليات العسكرية التي نسبتها الجزيرة لما تسميه المقاومة.
هذا في عدن ولحج وباقي المحافظات الجنوبية اما في مارب فالامر اوضح بكثير ، ويكفي فقط معرفة من يتحرك ومن يصرح ومن يمول الاعلام بالاخبار ومقاطع الفديو ، ( الملاحم ) التابع للقاعدة هو الانشط والابرز في نقل كل تلك التحركات لان القاعدة ايضا لا تريد ان يختفي اسمها ولعل فضيحة الجزيرة والعربية هنا اكبر ، فهي تتحدث عن القبائل اليمنية في مارب ولكنها لا تستطيع حتى تسمية مشائخ ووجهاء هذه القبائل التي تتحرك فضلا عن نشر مقاطع فديو واضحة لهذه القبائل ، لان القاعدة بارزة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.