“حصار وتدمير العوامية ” السعودية تخوض حرباً داخلية
عمران نت – متابعات
تقرير / مجدي عقبة
بالتزامن مع الهجوم الواسع على بلدة العوامية حلقت مروحيات عسكرية على علو منخفض في أجواء البلدة المحاصرة
القوات السعودية تستخدم القنابل الانشطارية المحرمة دوليا في هجومها الواسع على بلدة العوامية
هجوم الكتروني واسع أطلقه الجيش الالكتروني السعودي عبر اذرعته الإعلامية بهدف تحريف الحقائق وتبرير جرائم الإرهاب والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات السعودية بحق أبناء العوامية
آلة القتل المجرمة لآل سعود تطال الأبرياء أينما كانوا، إذ كما في الخارج؛سواء في اليمن وسوريا والعراق، ها هي أيضا في نفس الوقت تحصد أرواح الأبرياء في داخل المملكة، كما تحكيه أحداث بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف حيث تبدو بلدة العوامية هذه الأيام ساحة حرب حقيقية، حرب شاملة تخوضها القوات السعودية من طرف واحد ضد نساء وأطفال وشيوخ بلدة العوامية العزل.
القوات السعودية التي تشن هجوما واسعا على بلدة العوامية في القطيف منذ قرابة الأسبوع مستخدمة كافة الأسلحة والمعدات الثقيلة والمتوسطة والأسلحة المحرمة وسط تحليق مروحيات عسكرية سعودية على مستوى منخفض في أجواء العوامية.
فمع دخول اليوم السادس للهجوم الواسع الذي تشنه القوات السعودية على بلدة العوامية سمع دوي انفجارات قوية ومتتالية في حي المسوّر التاريخي وبحسب مصادر محلية فقد سمعت أصوات القنابل والانفجارات والرصاص قرب الحي مع استمرار إطلاق الأعيرة النارية من قبل القوات السعودية كما عمدت القوات المهاجمة إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.
وأشارت المصادر إلى وقوع أكثر من خمسة انفجارات متتالية في العوامية مسببة حالة من الخوف والرعب لأهالي البلدة خاصة الأطفال والنساء .
وفي وقت متأخر من ليل أمس الأول تصاعدت أعمدة الدخان من مناطق عدة في البلدة بسبب احتراق بعض المنازل وأضافت المصادر إن المدرعات أطلقت النار على سيارة بعد اعتقال من فيها بجانب منزل عائلة الحبشي ثم عمدت إلى احراقها فيما عمدت القوات السعودية الى فتح نيران أسلحتها على منازل المواطنين في “حي الديرة ” و ” حي شكر الله ” و”الجميمة ” مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقنابل الانشطارية واستهدفت أيضا سيارة مواطن مما أسفر عن إصابته واشتعال النيران فيها ، فيما افاد شهود عيان باعتقال قائد السيارة .
وفي الوقت الذي أصبحت فيه العوامية ساحة عسكرية مغلقة باشرت القوات السعودية وضع حواجز خرسانية ضخمة في جميع مداخل ومخارج المدينة بهدف إرهاب الأهالي ومحاصرتهم حتى عمال النظافة تم منعهم من دخول العوامية والقديح الأمر الذي دفع الأهالي إلى التطوع لجمع مخلفات القمامة،
وفي صباح أمس الأول غادر طلاب مدارس الثانوية في البلدة تحت إجراءات تفتيش دقيقة لأداء الامتحانات في مدارس مدينة صفوي المجاورة ومنع الحاجز العسكري المحاذي لسجن القطيف دخول حافلتين من أصل 4 حافلات لنقل طلاب الثانوية إلى مدينة صفوي .
إلى ذلك وفي خطوة واضحة لمشروع الإبادة الجماعية الذي تمارسه القوات السعودية بحق أهالي بلدة العوامية نفذ المجلس البلدي تعليمات الداخلية السعودية بإزالة ” المضائف ” والأكشاك كافة التي وضعها الأهالي لأداء شعائرهم الدينية .
إلى ذلك كذب والد الطفل جواد الداغر بيان الداخلية السعودية الذي اتهمت فيه أبناء العوامية بقتل الطفل جواد حيث صرح والد الطفل لوسائل إعلام سعودية
أن ابنه لقي حتفه على ايدي القوات السعودية وان الحادثة جرت بالقديح موضحا انه وأثناء عودته وعائلته إلى الإحساء بعد زيارة إلى محافظة القطيف وأثناء خروج العائلة من القديح مرت بمنطقة مظلمة وضلت الطريق لتسمع بعدها دوي رصاص كثيف ليتبين بعدها أن إحدى الرصاصات اخترقت رأس ولده جواد الداغر ابن العامين والنصف.
الهجوم الدامي الذي شاركت فيه مئات المدرعات وسط تحليق المروحيات راح ضحيته حتى الآن أكثر من أربعة شهداء بينهم امرأة وطفل إضافة إلى عشرات الجرحى لم تسلم منه منازل الآمنين ولا حتى مساجد البلدة فقد طال القصف مسجد السيد محمد الذي هدم بالكامل فيما مسجد الفتيه بحي الديرة تضرر بشكل كبير، الأمر الذي كشف بعدا طائفيا حسب مراقبين لهجوم القوات السعودية على بلدتي العوامية والقديح، فمنذ بدء حصارها للبلدة عمدت القوات السعودية الى قصف منازل المواطنين ومساجد البلدة وشبكة المياه التي تمد البلدة بهدف الضغط على الناس لتهجيرهم بطريقة تعسفية قسرية دون ذكر أسباب واضحة الأمر الذي بدت فيه القوات السعوديه وكأنها تنحو نحو ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد أهالي العوامية وبذلك تنطبق على اعمالها جريمة الإبادة الجماعية التي تعرفها المادة السادسة من نظام المحكمة الجنائية الدولية.
هذا وقد عمدت السلطات السعودية وبالتزامن مع الهجوم العسكري الواسع على بلدة العوامية إلى شن هجوم الكتروني شامل من خلال جيشها الالكتروني مستخدمة كافة اذرعها الإعلامية بهدف تمييع الحقيقة والتحريض على البلدة المحاصرة وتبرير جرائم القتل والإرهاب الذي تمارسه السلطات السعودية ضد أهالي بلدة العوامية.