الصماد يبعث برسالة إلى القمة العربية المنعقدة في الاردن (نص الرسالة)
عمران نت – الاخبار
بعث رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد رسالة الى رئيس الدورة الـ28 لقمة جامعة الدول العربية ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقادة الدول العربية في القمة المنعقدة في الاردن..
حيث جاء في الرسالة: ”
صاحب الجلالة الملك / عبدالله الثاني بن الحسين
ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
رئيس الدورة ال28 لقمة جامعة الدول العربية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية.
تحية طيبة وبعد؛
مع إنعقاد الدورة الثامنة والعشرين لقمة جامعة الدول العربية تكون الجمهورية اليمنية ، أحد الدول السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية، تدخل العام الثالث وهي تعاني جور ظلم وإعتداء العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية جنبا الى جنب الحصار البري والجوي والبحري ،دون أن يكون هناك أي مسبب منطقي أو عقلاني، فالحديث عن إعادة رئيس شرعي تم الانقلاب علية ليس بالصحيح ، فهو رئيس منتهيه صلاحيتة منذ عام 2014 ، وأما الحديث عن وقف المد الإيراني في جنوب الجزيرة العربية فقد أثبتت الأيام والأحداث عدم صحة هذه الإدعاءات.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية ؛
اسمحوا لي أن أعرض عليكم بعض الأرقام التي تتحدث عن نفسها ؛ فقد بلغ عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين اليمنيين منذ 26 مارس 2015 ما يزيد عن 32,749 وتم تدمير 1577 طريق وجسر ، 763 مدرسة ومعهد ، 270 مستشفى ومرفق صحي 403,039 منزل مدمر ومتضرر، 1630 حقل زراعي.
وأفضت العمليات العسكرية على الجمهورية اليمنية والحصار الشامل المفروض عليها إلى خلق كارثة إنسانية تعد الأسواء على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي، وحسب تقارير الأمم المتحدة هناك ما يزيد عن 18.8 مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، و8 ملايين مواطن يعانون من الجوع . ولم يقتصر تدهور الوضع الإنساني بسبب الأعمال العسكرية والحصار الشامل فقط،
بل قام التحالف بشن الحرب وفرض الحصار الشامل على شعب بأكمله بذريعة إعادة شرعيت من يقوم بالكثير من الممارسات الانتقامية بحق أبناء جلدتة وينتهك الدستور اليمني بشكل دائم،ولعل أسوأ ماقام به هو محاربة الشعب إقتصاديا وماليا ومعيشيا في قوتة ولقمة عيشة فقرار نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن وتغيير مجلس إدارته في 19 سبتمبر 2016 أدى إلى توقف العملية الاقتصادية برمتها وتوقف تعامل البنوك الدولية مع البنوك اليمنية التجارية ، وتم تعليق نظام التحويلات المالية swift coda ، كما أن الرئيس المنتهية ولايته وحكومته لم تف بالتعهدات والالتزامات التي قدمتها إلى عدد من القيادات العربية والدولية بدفع مرتبات كافة موظفي الدولة وفي جميع المحافظات، فهناك مايقارب من تسعة ملايين مواطن يمني هم أعداد موظفي الدولة وأسرهم لازالو الى الان يعيشون كارثة معيشية بسبب عدم دفع المرتبات للشهر السادس على التوالي، بالرغم من قيام حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء بتقديم كافة البيانات والمعلومات عبر الأمم المتحدة، كما أن رئيس الوزراء وجه دعوة لتشكيل فريق فني من المسؤولين الاقتصاديين والماليين من حكومة الانقاذ وحكومة الرئيس المنتهية ولايته لتذليل أي مصاعب تواجه صرف المرتبات والنأي بموضوع المرتبات عن المماحكه السياسية، لكن لاحياة لمن تنادي ولازال موظفي الدولة يقاسون الأمرين.
كما أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطيران التجارية والمدنية منذ 9 أغسطس 2016 قد أدى إلى تعطل مصالح الكثير من أبناء الشعب اليمني وبالأخص المرضى وكبار السن والطلاب ورجال الأعمال وغيرهم، ووضع عراقيل إضافية أمام وصول المساعدات الإنسانية العاجلة وبالأخص المواد العلاجية والدوائية الضرورية لحياة الكثير من المرضى، والتي تتم عبر منظمات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية غير الحكومية. وقد يزداد تدهور الحالة الإنسانية في الجمهورية اليمنية إذا ماتم استهداف ميناء الحديدة على ضوء تهديدات التحالف العسكري ضد اليمن باعتباره الشريان الرئيس لوصول المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وعلاجية وكذا استيراد المواد الأساسية فأكثر من 70% من الاحتياجات الأساسية تصل عبر ميناء الحديدة، وهذا مادعى الأمم المتحدة وكذا روسيا الاتحادية لإطلاق أكثر من تحذير ومطالبة لتجنب استهداف ميناء الحديدة وتحويلة إلى منطقة عسكرية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية؛
أن استمرار العمليات العسكرية والحصار الشامل على الجمهورية اليمنية لن يؤدي الا إلى مزيد من التمزق والفرقة في اللحمة العربية، ومايتم في اليمن حاليا إن إستمر سيؤدي إلى نتيجة واحدة و
عبده حمود القحطاني:
هي خلق دويلات متفرقة غير مستقرة، وتوفير البيئة الخصبة لترعرع الإرهاب والتطرف والجماعات الخارجه عن النظام والقانون، وبالتأكيد لن يقف هذا على الحدود اليمنية، بل سيؤدي بطبيعة الحال إلى تهديد أمن واستقرار دول المنطقة، بمافي ذلك دول الخليج العربية، التي لن تكون بمنأى عن ذلك.إن التأكيد على وحدة وسلامة واستقرار الجمهورية اليمنية اللذي تدعو اليه جامعة الدول العربية كما هو في وثائق وأدبيات القمم العربية، يجب أن لايظل حبيس الأدراج والمؤتمرات ، بل هناك ضرورة ملحة لدعم ذلك بالفعل والتحرك الجاد لمصلحة اليمن وشعبة ولضمان أمن واستقرار المنطقة ككل.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية؛
في ختام رسالتي أود أن أؤكد لكم بأن الجمهورية اليمنية بالرغم من تعرضها للحرب والحصار من قبل أشقائها ، فأنها قادرة ومستمرة في الدفاع عن نفسها منذ 26 مارس 2015 حتى يومنا هذا، وفي نفس الوقت تمد يد السلام والإخاء وإنها على استعداد للجلوس على طاولة الحوار مع الجارة السعودية التي تقود التحالف العربي في حربها الظالمة على اليمن، بغية وقف الحرب والحصار. واننا لعلى ثقة بأن شعبنا العربي وعدد من القادة العرب لايحبذون إستمرار العمليات العسكرية والحصار على اليمن وشعبة، لذا نأمل أن يستمر اشقاءنا القادة العرب في مساعيهم الحميدة لاقناع قيادات التحالف من الدول المعنية بقيادة المملكة السعودية لوقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل، ودعم الجهود السياسية السلمية العادله التي نثق بأنها ستقود بلادنا وشعبنا الى بر الأمان.
ندعو إلى إيقاف الحرب ورفع الحصار الشامل، وتشكيل وفد يضم عدد من الدول وأمانة جامعة الدول العربية لزيارة اليمن والاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع.
وتقبلوا أسمى إعتباري.
صالح على الصماد
رئيس المجلس السياسي الأعلى
صنعاء في 28 مارس2017
.