فلسطين_المحتله: تعرف على الشهيد الفلسطيني الذي حيّر الكيان الصيهوني واغتاله صباح اليوم
عمران نت – الاخبار
تعود قصة الشاب الأعرج المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلية عقب اختفائه مع عدد من أصدقائه في أواخر شهر آذار / مارس من العام الماضي لعدة أسابيع ، وليتم بعد ذلك اعتقالهم من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.
واتهم الشبان المعتقلون حينها بالنية والإعداد لتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما نفوه جملة وتفصيلا.
وعقب إضراب عن الطعام نفذه الشباب المعتقلون احتجاجا على اعتقالهم دون تهمة، قررت محكمة فلسطينية إطلاق سراحهم في التاسع من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال الشبان تباعا باستثناء الشاب الأعرج الذي بقي متواريا عن الأنظار.
وكانت تقوم قوات الاحتلال بشكل شبه يومي باقتحام منزل الأعرج لمحاولة اعتقاله دون جدوى، فيما تؤكد عائلته انقطاع جميع الأخبار عنه منذ إطلاق سراحه من سجون السلطة الفلسطينية.
هذا وكان قد اقتحم الاحتلال منازل أعمام الأعرج وأقربائه بتاريخ 4 يناير/كانون الثاني، وقام باستدعائهم جميعا للمقابلة إضافة لوالدته اليوم الأربعاء وذلك للضغط عليه لتسليم نفسه.
الشاب باسل الأعرج هو خريج تخصص الصيدلة من الجامعات المصرية، وعمل في مجاله قرب القدس، وكان ناشطا جماهيريا تصدر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة إسرائيل، ومن أبرزها الاحتجاجات على زيارة وزير دفاع جيش الاحتلال السابق “شاؤول موفاز” عام 2012، حيث تعرض للضرب من الأمن الفلسطيني وأصيب على إثرها بجراح.
واشتهر الأعرج بمقالاته العميقة الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعية لمقاطعة جميع أشكال الحياة معه في فلسطين وخارجها.
وعمل الأعرج في مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولا للاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تنظيم رحلات ميدانية لمجموعات شبابية متنوعة للتعريف بها على أرض الواقع
ومن أهم التدوينات المسجلة للأعرج حديثه عن حرب العصابات بوصفها “قاطع طرق بمشروع سياسي، إضافة للمراحل التي مرت بها ثورة 1936، وفي كتيبة الجيش العراقي التي قاتلت في فلسطين عام 1948، ونموذج ريف مدينة جنين في المقاومة قديما وحديثا، وأهم عمليات المقاومة الحديثة عام 2002 في واد النصارى بمدينة الخليل.
الثقافة الواسعة التي يتمتع بها الأعرج صقلت شخصيته في مخاطبة الشبان والحديث معهم في القضايا الوطنية الفلسطينية كما يقول أصدقاؤه.
فجر اليوم, استشهد الأعرج برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة وقعت في محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشهيد تعرض لإطلاق وابل من الرصاص داخل أحد المنازل. وقد خاض الشهيد الأعرج اشتباكًا مسلحًا لساعتين مع قوات العدو التي احتجزت جثمانه.