مجزرة الحرم الابراهيمي
عمران نت – متابعات
الهام الشامي : بالتزامن مع الذكرى الثالثة والعشرين على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين … نُظمت فعاليتان للمُطالبَةِ بإخراجِ المُستوطنِين من قلبِ المدينة وفتحِ المِنطقةِ المُغلقة.
الأمر الذي أثار استياء قوات الاحتلال التي واجهت تلك الفعاليات بالقمع والتنكيل في محاولة لتفريق المشاركين.
مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل والتي راح ضحيتها مئة وثمانون مصلياً ما بين شهيدٍ وجريح، نفذها آنذاك الصهيوني باروخ غولدشتاين، بمشاركة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وجموع مستوطني ما يسمى “كريات أربع”.
وعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال المتواجدون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود العدو خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء.
وفي اليوم نفسه تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد وصل عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى ستين شهيداً.
وبدعوى التحقيق في الجريمة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، فيما خرجت بقرار تقسيم الحرم بين الصهاينة والفلسطينيين، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه حوالي 60 % بهدف تهويده والاستيلاء عليه، ووضعت حراسات مشددة من قبل جنود الاحتلال ، كما أغلقت عددا من الأسواق ما أدى للتضييق على سكان البلدة القديمة.
وتأتي ذكرى المجزرة في وقت تسارع فيه بعض الأنظمة العربية وخاصة الخليجية منها لكسب ود تل أبيب والتطبيع معه.