ماذا بعد صاروخ الرياض ؟!
عمران نت – مقالات
السؤال الأبرز الذي يدور في أذهان، أعداء الشعب اليمني قبل أصدقائه، ماذا بعد التجربة؟
لا شكّ أنه وإن كانت زمام الأمور العسكرية بيد الجانب اليمني، وتحديداً القوّة الصاروخيّة الاستراتيجيّة للجيش واللجان الشعبيّة، إلا أن ملامح المرحلة المقبلة تبقى بيد الرياض التي تستطيع تجنّب هذه الصواريخ عبر وفق عدوانها على الشعب اليمني، وعدم اللعب بالورقة الاقتصاديّة لهذا الشعب، لأن العواقب ستكون “أكثر من وخيمة”، وفق مصدر يمني.
بعد هذا الرد النوعي الذي يحمل في طياته رسائل ردع استراتيجي، تدرك الرياض أن جميع المطارات والقواعد العسكرية والمنشآت العسكرية والهامه في إحداثيات القوة الصاروخية اليمنية، وتعي جيّداً أن أي محاولة لضرب الاقتصاد اليمني قد تعرّض المرافق الاقتصاديّة السعودية لضربات مماثلة. في الحقيقة، نجحت قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم، في رمي الكرة مجدّداً في الملعب السعودي.
هنا، وقبل أن أختم، أرى لزاماً عليَّ أن أشير إلى نقطتيتن تتعلّق بالحكمة اليمنية التي تحدّث عنها الرسول الكريم محمد (ص). الأولى تتعلّق بقاعدة الصبر الاستراتيجي الذي أذهل الصديق قبل العدو، والأخرى تتعلّق بالحكمة الإنسانية للقوات اليمنية التي لا زالت حتّى الساعة تتجنّب استهداف المدنيين السعوديين وتقتصر ضرباتها على القواعد العسكريّة، رغم علمنا المسبق أن هكذا خطوة لها ما لها من تأثير على مسار العدوان.
مرّة أخرى، نذكر الجانب السعودي بما كتبناه قبل أيام تعليقاً على استهداف البارجة العسكرية السعوديّة، وهو ما كان تكراراً لما كتبنا منذ اليوم الأول للعدوان، أن صنعاء عصيّة على الغزاة، فكلّ الإمبراطوريات التي غزت اليمن منذ ثلاثة آلاف عام خرجت “غير منتصرة”، وهذا الأمر لن يكون عن العدوان السعودي ببعيد.