القوة الصاروخية اليمنية تخلق معادلة ردع
قلم حسين فايع || مثَّل إطلاق الصاروخ الباليستي على هدف عسكري في الرياض؛ بدء مرحلة جديدة من الرد والردع اليمني تحمل في دلالاتها ومضامينها صورة لواقع صنعه الجيش اليمني واللجان الشعبية.
عامان من العدوان على اليمن أسرف النظام السعودي الأمريكي خلالها في استخدام كل مخزونه العسكري على روؤس اليمنيين، فكانت أحدث الطائرات والصواريخ والبوارج تصب جام حقدها ليل نهار على مختلف محافظات الجمهورية، ولم يطل الأمر فبعد 40 يوما من العدوان بدأ التحرك اليمني في الرد صعودا وعبر مراحل تطوير متسارعة، صاروخيا من الصواريخ القصير المدى الى الصواريخ المحلية الى الصواريخ المطورة محليا متوسطة المدى وصولا إلى إعلان القوة الصاروخية امتلاكها صواريخ بعيدة المدى.
في الميدان كانت العمليات على الأرض بموازاة الشريط الحدودي مع نظام آل سعود وبدأ مشوار الردع اليمني وصولا إلى أعماق جيزان ونجران وعسير تم خلالها قطع عشرات الكيلوهات في تنظيم عملياتي متسارع طوى الجيش واللجان فيه المسافات على أقدامهم ليطل المقاتل اليمني من على مشارف نجران وجيزان ومدينة الربوعة في عسير.
تصاعد عمليات الرد والردع وصلت أخيرا إلى الرياض بفضل الصمود اليمني، والتطوير المتسارع والمدروس، كل ذلك في ظل حصار خانق وعدوان أتى على كل شيء لكن القوة الصاروخية وعلى طريقتها قدمت بضربتها النوعية لعاصمة العدو السعودي في مضمونها معادلة إقليمية تتجاوز صنعاء مقابل الرياض