انتهاكات أُممية
عمران نت – المقالات:
بقلم.ماجد الثور- بعد فشل ما يسمى بإعادة الشرعية والتي انتهت مدة صلاحيتها وأصبحت فاسدة في فنادق الرياض وغير صالحة للاستخدام أو التداول السياسي والإعلامي ، ولعدم وجود موطئ قدم.
بعد هزائمه عسكرياً ودحره في عدة جبهات جعلت من الشرعية المزعومة هدفاً يستحيل تحقيقه ، وأصبح بعيد المنال رغم مراهنة ومكابرة السعودية وأدواتها وأذيالها الداخلية والخارجية والتي تنظر إلى المملكة السعودية أنها بقرة لم يجف ضرعها بعد ، ولازال هناك وقت للاستفادة أكبر قدر ممكن في المجال العسكري أو السياسي وشراء ما يمكن شراؤه من ذمم وابتزاز سياسي تتغير فيها المواقف السياسي بين ليلة وضحاها.
وفي الجانب الآخر مواقف الأمم المتحدة والمنحازة وبشكل مخيف ومتواطئ في إبادة اليمنيين والتغطية على الجرائم التي تقوم بها السعودية في اليمن وبصورة لا تليق بالهدف المرجو منها ، وهي إنهاء العمليات العدائية على اليمن ، ورفع الحصار عن المدنيين طبقاً للاتفاقات الدولية وفتح الموانئ والمطارات لإيصال المساعدات ، ولكن حتى هذا لم تستطع الأمم المتحدة تحقيقه أو أن المبعوث الأممي لا يعرف أن هذه هي من إحدى مهامه كمبعوث أممي ، وليس طرفاً للضغط على ما لم يستطع الطرف الآخر أن يفرضه بالقوة العسكرية لمدة سنتين ليفرضه إسماعيل ولد الشيخ ، متناسياً أخلاقيات مهنته كمبعوث أممي.
ناهيك عن تغطيته لجرائم المملكة السعودية ، وكأنه ينظر للوضع الإنساني والمأساوي في اليمن من شاشة تلفاز تبثها المملكة السعودية ، ليرى ما تريد السعودية أن تريه ، ويتحدث بما تريد هي ، ومن مصلحة السعودية أن تكسب المبعوث إلى جانبها للتغطية على جرائمها ، وتأمن عدم رفع تلك الجرائم إلى مجلس الأمن بشأن الانتهاكات الجسيمة والبشعة في حق المدنيين وكذا استخدام القنابل العنقودية والفسفورية والتي أودت بحياة الكثير من الأبرياء ومآس يندى لها الجبين ، وأحد عناوين هذه المآسي التشوهات الخلقية التي أصابت الطفولة جراء القنابل المحرمة دولياً والتي يلقيها تحالف العدوان والذي لم يكتف بجرائمه وإنما يمعن بقتلهم بالحصار الذي منع وصول الدواء والغذاء.
اليمن تعاني من مأساة حقيقية وحصار خانق وحلقة مغلقة تكاد تؤدي إلى كارثة إنسانية في حق 25 مليون مواطن يمني يفتقدون إلى أبسط الحقوق المعيشية في ظل حكومة مستأجرة في فنادق مملكة العدوان لأداء مسرحية هزلية تمثل دور الحكومة اليمنية التي عينها هادي في فنادق الرياض.
أي حكومة خارج الوطن لمدة سنتين غير شرعية وأي قانون يسمح لها أن تعبث في مصير ملايين اليمنيين وتنهب صادرات اليمن النفطية والغازية وتستغلها لمصالحها الذاتية دون أن يستفيد الاقتصاد اليمني بل على العكس تماما ، فقد قامت حكومة الرياض المعينة من هادي بتنفيذ إجراءات اقتصادية غير قانونية مستفيدة من تأييد دول العدوان وتزيد من معاناة المواطن وذلك بنقل البنك المركزي إلى عدن تتحمل نتائجه الأمم المتحدة ودول العدوان.
فأي دور يلعبه ولد الشيخ مع ممثلي الرياض البارعين في تفتيت وتقسيم ونهب أراضي وثروات اليمن لصالح السعودية والإمارات ويخدم مصالح أمريكا وإسرائيل!!
سينشر الشعب اليمني الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق الأبرياء والأطفال والنساء وسيشارك معهم أحرار العالم لوقف نزيف الدم اليمني وفضح حقيقة العدوان السعودي الأمريكي.